بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الثوار الذين خرجوا لحكم مصر لا لتحريرها
صفحة 1 من اصل 1
الثوار الذين خرجوا لحكم مصر لا لتحريرها
نبيل فاروق
يكتب عن الثوار الذين خرجوا لحكم مصر لا لتحريرها
سؤال صار يراودني في الآونة الأخيرة ويؤرق ذهني في شدة..
هل قامت ثورة يناير حقا من أجل مصر؟!
هل قامت من أجل الحرية..
والديمقراطية..
والعدالة الاجتماعية؟!
لو أنها كذلك؛ فلماذا يرفض ثوّارها الديمقراطية؟!
لماذا يعادون الحرية؟!
لماذا يرفضون رأي الشعب..
وكلمة الشعب..
وإرادة الشعب؟!
لماذا؟!
لماذا؟!
فلأوّل مرة منذ عقود وعقود -وكثمرة من أهم ثمرات الثورة- جرت في مصر انتخابات حرة حقيقية..
والشعب أدرك أن له إرادة..
وصوت حر..
وأنه يستطيع ولأوّل مرة أن يعطي صوته لمن يشاء..
وأن يختار من يمثله..
وبمنتهى الحرية..
ولأوّل مرة منذ عقود وعقود صار في مصر برلمان منتخب اختاره الشعب، ويمثّل الشعب، وهو صوت الغالبية العظمى من الشعب..
وعبر التاريخ -وفي كل بلد وأي بلد في العالم- يستحيل أن يأتي برلمان يرضى عنه الكل..
ولكنه دوما برلمان ترتضيه الأغلبية..
وفي كل بلد وأي بلد -عبر الزمان والتاريخ- هناك من يخسر صوت الأغلبية..
ويخسر البرلمان..
ولكن هناك خاسر ديمقراطي يقبل بالنتائج ما دامت تعّبر عن رأي الأغلبية الشعبية..
وهناك خاسر فاسد سيئ..
خاسر يرفض الخسارة..
ويغضب..
ويثور لأن الشعب لم يقبل به..
وما نراه في الشارع الآن هو صورة واضحة للخاسر الفاسد..
من طالبوا بالحرية والديمقراطية لم يكونوا بالفعل يريدون حرية أو ديمقراطية..
لقد كانوا يريدون أن يحكموا هذا الشعب..
أن يقهروا إرادته..
أن يسيروه كيفما شاءوا..
وعندما خرج الشعب واختار غيرهم؛ ثاروا وغضبوا، وقرّروا حشد قواهم؛ حتى ولو كانوا مليونا أو مليونين؛ لهدم التجربة الديمقراطية، وفرض إرادتهم على أربعة وثمانين مليون مصري هم شعب مصر، وعلى ثمانية وأربعين مليون ناخب اختاروا ممثليهم بحرية..
إنهم يرفضون ما اختاره الشعب..
يرفضون الديمقراطية التي نادوا بها..
يرفضون أن تكون هناك إرادة لشعب مصر..
الإرادة لا بد وأن تكون إرادتهم وحدهم..
وإلا فالعنف والخراب والدمار..
منهج ديكتاتوري قمعي بغيض، يستند على حقن النسبة الأقل من الشارع؛ لعمل فوضى واضطرابات تجعلهم قادرين على فرض إرادتهم بالقوة..
يعاقبون الشعب على عدم اختيارهم؛ بتدمير منشآته، وحرق مبانيه وأمواله التي سيدفع ثمنها من كده، وعرقه ومستقبله..
ولو أنهم يرون أن هذه ثورة؛ فأنا ضدهم على طول الخط..
ولو أنهم يرون أنهم بهذا يطالبون بدم الشهداء؛ فأنا أعارضهم تماما..
لو أن الشهداء ماتوا من أجل قصاص أو تعويضات؛ فهم ضحايا وليسوا شهداء.. إنهم شهداء؛ لأنهم دفعوا حياتهم ثمنا لمبادئ عظيمة..
دفعوها من أجل الحرية..
والديمقراطية..
والعدالة الاجتماعية..
فإذا ما أهدرنا اليوم الديمقراطية فقط لأنها أتت بمن لا نرضاه، وبمن ارتضته الأغلبية؛ فنحن بهذا نهدر دماء الشهداء..
نهدر الهدف الذي ماتوا من أجله..
ونهدر أرواحهم الطاهرة..
ما يحدث الآن في مصر ليس ثورة..
وليس امتدادا للثورة..
ولا يصح أن نضعه تحت مسمى الثورة..
ومن يحرقون مصر ليسوا ثوارا..
وإن ماتوا فهم ليسوا شهداء..
إننا نهدر وبلا وعي احترام وقيمة وجلال لفظ الشهداء..
وسيحاسبنا الله عزّ وجلّ على هذا..
فمن عمل مثال ذرة خير يره، ومن عمل مثقال ذرة شر يره..
والله سبحانه وتعالى موجود..
ويحاسب..
ولو أننا نسيناه عزّ وجلّ من فرط حماسنا لما أسميناه ثورة؛ فهذا لا يعني أن ينسى العلي القدير خلقه..
فهو يمهل..
ولا يهمل أبدا..
ولو أن المسميات والمفاهيم قد اختّلت في عقولنا ونفوسنا من فرط حماسنا، ومن فرط إعلام أسود يعمل على استمرار احتقان الناس لسبب غير معلوم؛ فهذا لا يعني أن تضيع حقوق كل من تأذوا مما يحدث عند رب الكون العظيم..
لأنه سبحانه وتعالى قد حذرنا من أن يأتينا فاسق بنبأ فلا نتبين، ونصيب قوما بجهالة، فنصبح على ما فعلنا نادمين..
ولكننا نسينا..
أو لم نعد نبالي..
تصوّرنا أن الثورة تبيح كل شيء..
حتى ما حرّمه الدين..
ولهذا نخطئ..
ونخطئ..
ونخطئ..
وكأي طفل عنيد نرفض الاعتراف بأننا نخطئ..
ونبحث عمن ننسب إليه الخطأ..
نسعى فقط للهروب من المسئولية..
وفي انفعال كاذب صنعنا من الثوّار ملائكة لا تخطئ..
وصنعنا من كل خطأ ثورة..
وفي الفضائيات نشاهد من كانوا يلعقون نعل حذاء النظام السابق قبل الثورة، وقد تحوّلوا إلى زعماء سياسيين على شاشتهم، ومقاتلين شرسين لا يستهدفون تأييد الثورة في الواقع بقدر ما يستهدفون تبرئة ساحتهم، وغسل تاريخهم المنافق القديم..
ومن الشعب من يتبعهم..
ويحرق ويخرّب ويدّمر..
وينسى مصر..
مصر.. أمنا..
أما زلتم تذكرونها؟!
يكتب عن الثوار الذين خرجوا لحكم مصر لا لتحريرها
سؤال صار يراودني في الآونة الأخيرة ويؤرق ذهني في شدة..
هل قامت ثورة يناير حقا من أجل مصر؟!
هل قامت من أجل الحرية..
والديمقراطية..
والعدالة الاجتماعية؟!
لو أنها كذلك؛ فلماذا يرفض ثوّارها الديمقراطية؟!
لماذا يعادون الحرية؟!
لماذا يرفضون رأي الشعب..
وكلمة الشعب..
وإرادة الشعب؟!
لماذا؟!
لماذا؟!
فلأوّل مرة منذ عقود وعقود -وكثمرة من أهم ثمرات الثورة- جرت في مصر انتخابات حرة حقيقية..
والشعب أدرك أن له إرادة..
وصوت حر..
وأنه يستطيع ولأوّل مرة أن يعطي صوته لمن يشاء..
وأن يختار من يمثله..
وبمنتهى الحرية..
ولأوّل مرة منذ عقود وعقود صار في مصر برلمان منتخب اختاره الشعب، ويمثّل الشعب، وهو صوت الغالبية العظمى من الشعب..
وعبر التاريخ -وفي كل بلد وأي بلد في العالم- يستحيل أن يأتي برلمان يرضى عنه الكل..
ولكنه دوما برلمان ترتضيه الأغلبية..
وفي كل بلد وأي بلد -عبر الزمان والتاريخ- هناك من يخسر صوت الأغلبية..
ويخسر البرلمان..
ولكن هناك خاسر ديمقراطي يقبل بالنتائج ما دامت تعّبر عن رأي الأغلبية الشعبية..
وهناك خاسر فاسد سيئ..
خاسر يرفض الخسارة..
ويغضب..
ويثور لأن الشعب لم يقبل به..
وما نراه في الشارع الآن هو صورة واضحة للخاسر الفاسد..
من طالبوا بالحرية والديمقراطية لم يكونوا بالفعل يريدون حرية أو ديمقراطية..
لقد كانوا يريدون أن يحكموا هذا الشعب..
أن يقهروا إرادته..
أن يسيروه كيفما شاءوا..
وعندما خرج الشعب واختار غيرهم؛ ثاروا وغضبوا، وقرّروا حشد قواهم؛ حتى ولو كانوا مليونا أو مليونين؛ لهدم التجربة الديمقراطية، وفرض إرادتهم على أربعة وثمانين مليون مصري هم شعب مصر، وعلى ثمانية وأربعين مليون ناخب اختاروا ممثليهم بحرية..
إنهم يرفضون ما اختاره الشعب..
يرفضون الديمقراطية التي نادوا بها..
يرفضون أن تكون هناك إرادة لشعب مصر..
الإرادة لا بد وأن تكون إرادتهم وحدهم..
وإلا فالعنف والخراب والدمار..
منهج ديكتاتوري قمعي بغيض، يستند على حقن النسبة الأقل من الشارع؛ لعمل فوضى واضطرابات تجعلهم قادرين على فرض إرادتهم بالقوة..
يعاقبون الشعب على عدم اختيارهم؛ بتدمير منشآته، وحرق مبانيه وأمواله التي سيدفع ثمنها من كده، وعرقه ومستقبله..
ولو أنهم يرون أن هذه ثورة؛ فأنا ضدهم على طول الخط..
ولو أنهم يرون أنهم بهذا يطالبون بدم الشهداء؛ فأنا أعارضهم تماما..
لو أن الشهداء ماتوا من أجل قصاص أو تعويضات؛ فهم ضحايا وليسوا شهداء.. إنهم شهداء؛ لأنهم دفعوا حياتهم ثمنا لمبادئ عظيمة..
دفعوها من أجل الحرية..
والديمقراطية..
والعدالة الاجتماعية..
فإذا ما أهدرنا اليوم الديمقراطية فقط لأنها أتت بمن لا نرضاه، وبمن ارتضته الأغلبية؛ فنحن بهذا نهدر دماء الشهداء..
نهدر الهدف الذي ماتوا من أجله..
ونهدر أرواحهم الطاهرة..
ما يحدث الآن في مصر ليس ثورة..
وليس امتدادا للثورة..
ولا يصح أن نضعه تحت مسمى الثورة..
ومن يحرقون مصر ليسوا ثوارا..
وإن ماتوا فهم ليسوا شهداء..
إننا نهدر وبلا وعي احترام وقيمة وجلال لفظ الشهداء..
وسيحاسبنا الله عزّ وجلّ على هذا..
فمن عمل مثال ذرة خير يره، ومن عمل مثقال ذرة شر يره..
والله سبحانه وتعالى موجود..
ويحاسب..
ولو أننا نسيناه عزّ وجلّ من فرط حماسنا لما أسميناه ثورة؛ فهذا لا يعني أن ينسى العلي القدير خلقه..
فهو يمهل..
ولا يهمل أبدا..
ولو أن المسميات والمفاهيم قد اختّلت في عقولنا ونفوسنا من فرط حماسنا، ومن فرط إعلام أسود يعمل على استمرار احتقان الناس لسبب غير معلوم؛ فهذا لا يعني أن تضيع حقوق كل من تأذوا مما يحدث عند رب الكون العظيم..
لأنه سبحانه وتعالى قد حذرنا من أن يأتينا فاسق بنبأ فلا نتبين، ونصيب قوما بجهالة، فنصبح على ما فعلنا نادمين..
ولكننا نسينا..
أو لم نعد نبالي..
تصوّرنا أن الثورة تبيح كل شيء..
حتى ما حرّمه الدين..
ولهذا نخطئ..
ونخطئ..
ونخطئ..
وكأي طفل عنيد نرفض الاعتراف بأننا نخطئ..
ونبحث عمن ننسب إليه الخطأ..
نسعى فقط للهروب من المسئولية..
وفي انفعال كاذب صنعنا من الثوّار ملائكة لا تخطئ..
وصنعنا من كل خطأ ثورة..
وفي الفضائيات نشاهد من كانوا يلعقون نعل حذاء النظام السابق قبل الثورة، وقد تحوّلوا إلى زعماء سياسيين على شاشتهم، ومقاتلين شرسين لا يستهدفون تأييد الثورة في الواقع بقدر ما يستهدفون تبرئة ساحتهم، وغسل تاريخهم المنافق القديم..
ومن الشعب من يتبعهم..
ويحرق ويخرّب ويدّمر..
وينسى مصر..
مصر.. أمنا..
أما زلتم تذكرونها؟!
- نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 31 أغسطس - 20:09 من طرف زائر
» هل يزيد الحب من وزن المرأة
السبت 24 أغسطس - 19:54 من طرف
» مهارات النطق لدى الأطفال تتأثر سلباً بمشاهدة التلفاز!
السبت 24 أغسطس - 19:53 من طرف
» مناعة الجنين تتأثر بالتغييرات التي تطرأ على المنزل
السبت 24 أغسطس - 19:53 من طرف
» مساعدة الزوجة في المنزل مفيدة عملياً
السبت 24 أغسطس - 19:52 من طرف
» ما أسباب تورم القدمين؟
السبت 24 أغسطس - 19:52 من طرف
» ما أسباب التسمم الغذائى وطرق الوقاية منه؟
السبت 24 أغسطس - 19:51 من طرف
» للرجل 13 طريقة لترك انطباع جيد عند المرأة
السبت 24 أغسطس - 19:51 من طرف
» لا تتناول الحلوى بل استبدلها بالمشروب الساخن العجيب
السبت 24 أغسطس - 19:50 من طرف